قيمة التشبيه الفنية:
الامثلة:
١/قال زهير :
تراه اذا ما جئته متهللا
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
٢/قال كثير :
الا انما ليلى عصا خيزرانه
اذا غمزوها بالاكف تلين
٣/ قال علي بن الجهم في المدح :
انت كالكلب في حفاظك للود
وكالتيس في قراع الخطوب
٤/قال ابو تمام في المديح :
قريب الندى نائي المحل كأنه
هلال قريب النور ناء منازله
٥/ قال البحتري :
دان إلي ايدي العفاة وشاسع
عن كل ند في الندى وضريب
كالبدر افرط في العلو وضوءه
للعصبة السارين جد قريب
الشرح :
من التشبيهات ما يكون وسيلة لتقرير الحقائق او تقريبها إلي الذهن، مثل الكواكب السيارة مثل القمر،تستمد ضؤها من الشمس ،فمثل هذا التشبيه يستخدم لتقريب الحقيقة العلمية حتى يسهل فهما بالنسبة للدارس.
وايضا مثل صلاة الظهر كصلاة العصر ،في عدد الركعات ونوع القراءة . ومثل هذا التشبيه يستخدم لتقريب الحقائق للدارسين والمتعلمين.
ولكننا نريد ان نتحدث عن القيمة الفنية للتشبيه. بمعنى متى ترتفع قيمة التشبيه الفنيه ،اي متى يكون التشبيه بليغا؟
عندما نتحدث عن القيمة الفنية للتشبيه فإننا نعني بذالك التشبيه الذي يتجاو ز نقل الحقائق إلي اثارة الخيال وتحريك الوجدان ، وترتفع قيمة التشبيه الفنية وفقا للمعايير الاتية:
١/ ان يكون التشبيه جديد مبتكر لم يتتطرق له الاخرين. مثل قول زهير الذي استجاده الشعراء :
تراه اذا ما جئته متهللا
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
زهير اتى بصورة جديدة مبتكرة ، حيث جعل العطاء مصحوبا بابتسامة الرضا ، حيث جعل فرحة الممدوح تعادل فرحة من ينتظر العطاء .
٢/ وايضا من الاشياء التي ترفع من قيمة التشبيه الفنية ، الجمع بين طرفي تشبيه جمع لا يتأتى إلا لمبدع ذو خيال واسع .
مثل قول الشاعر عن محبوبته:
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
او شرفتان راح ينأى عنهما القمر
النقاد عابوا على هذا الشاعر قوله السابق لانه لا يوجد صفة مشتركة بين عينا محبوبته وغابتا النخيل وبين العينين والشرفتان ، ولكنه قال لهم ان وجه الشبه هو احساس المتعة الجمالية التي يجدها عندما ينظر إلي عينا محبوبته هي نفس المتعه الجمالية التي يجدها عندما ينظر للغابتين او الشرفتان، وبالفعل استطاع هذا الشاعر الجمع بين طرفي تشبيه جمع لا يتأتى إلا لمبدع ذو خيال واسع ، واصبح قوله هذا من ابلغ ما قيل في
الشعر .
٣/ وايضا من الأشياء التي ترفع من قيمة التشبيه الفنية حسن موقع التشبيه من الصياغ، اي ان نكتب التشبيه بصورة حسنه يكون لها وقع واثر طيب على اذن السامع او القارئ.
ما النقد الذي وجهه النقاد للشاعر كثير في قوله :
الا انما ليلى عصا خيزرانه
اذا غمزوها بالاكف تلين
قالوا انه شبه محبوبته بالعصا، والعصا دليل على القوة عند العرب ، والمرأة لا توصف بالقوة وإنما توصف باللين والرقة .
ولماذا عاب النقاد قول علي بن الجهم ففي ممدوحه :
انت كالكلب في حفاظك للود
وكالتيس في قراع الخطوب
قالو لايصح ان يوصف الممدوح بالكلب او التيس ايا كان وجه الشبه بينهما .فوصف الممدوح بأنه كلب وانه تيس امر مستقبح .
اما الأبيات الاخيرة فيها بعض الأسئلة نريد نقف عندها والابيات هي :
١/قول ابو تمام في المديح:
قريب الندى نائي المحل كأنه
هلال قريب النور ناء منازله
٢/ وقول البحتري :
دان إلي ايدي العفاة وشاسع
عن كل ند في الندى وضريب
كالبدر افرط في العلو وضوءه
للعصبة السارين جد قريب
الأسئلة:
١/ وصف كل من الشاعرين ممدوحه بصفتين هما؟
الكرم وعلو المكانة
٢/ عين المشبه والمشبه به ووجه الشبه في كل من البيتين ؟
في بيت البحتري:
المشبه : الممدوح
المشبه به: الهلال
وجه الشبه : علو المكانة
وفي بيت البحتري:
المشبه: الممدوح
المشبه به: البدر
وجه الشبه : علو المكانة
٣/ اي الشاعرين اجاد الوصف في نظرك ؟ ولماذا ؟
الشاعر الثاني
لانه وصف ممدوحه بالبدر والبدر اكمل واجمل واكثر نورا من الهلال.
يتبع.
الى اللقاء في درس اخر .
اليوم الاحد ١٦ ابريل ٢٠٢٣
مع تحياتي
استاذ عبدالعظيم محمد حسب الرسول