الامثلة:
١/ قال الشاعر في المدح :
ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها
شمس الضحى وابو إسحاق والقمر
٢/ براءة أخيك حكم بها القاضي .
٣/ استجير بك. _ بك استجير .
التهور مهلك. _ مهلك التهور
اخاطب إياك. _ إياك اخاطب .
٤ / امثلي تقبل الأقوال فيه .
الست وإياك من أسرة واحدة .
٥/ ما اوصيتك بالاسراف. _ ما بالاسراف اوصيتك.
وما انا اسقمت جسمي به
ولاانا اضرمت في القلب النار
٦ / مثلك يعتمد عليه.
غيري يرهب الفقر .
الشرح :
لكل من الجملة الاسميه او الفعلية ترتيب نعرفه ، فمثلا في الجملة الاسميه نجد ان رتبة المبتدأ في الاول ورتبة الخبر الثاني .اما في الجملة الفعلية نجد الفعل في الاول وبعده الفاعل والمفعول به والمكملات هذا هو الترتيب المعهود لكل جملة . يعني ان رتبة المبتدأ التقديم ورتبه الخبر التأخير وهكذا في الجملة الفعلية رتبة الفعل التقديم والفاعل والمكملات رتبتها التأخير.
غير ان بناء الجملة العربية قابل للتقديم او التأخير في احد اجزاءها .والتقديم والتأخير يكون لاغراض بلاغيه
أغراض التقديم والتأخير البلاغية:
في المثال الاول قدم الشاعر المسند اليه (ثلاثة) بغرض تشويق نفس السامع لمعرفة ما المقصود بالثلاثة ، ويمكننا ان نحدث تغيير في تركيب الجملة ونقول تشرق ثلاثة ، فالجملة هنا تكون خالية من التشويق ، إذا قدم الشاعر المسند اليه في الجملة بغرض التشويق .
اما في المثال الثاني قدم المتكلم براءة اخيك بغرض التعجيل بالمسرة ولو قال حكم القاضي ببراءة أخيك لكان الكلام خالي من البشارة والفرحة التى كان ينتظرها السامع . ولذالك كان الغرض من التقديم التعجيل بالمسرة .
اما في المثال الثالث قدم المتكلم الجار والمجرور على الفعل (بك استجير) والخبر على المبتدأ (مهلك التهور ) والمفعول به على الفعل والدفاع (اياك اخاطب ) بغرض ان يقصر الاستجارة على الشخص المخاطب وهي لا تتعداه إلى غيره ، ويقصر التهور على صفة الهلاك ولا تتعداه إلى صفة أخرى، ويقصر المخاطبة على هذا الشخص. والقصر واحد من أغراض التقديم . ولو تركنا هذه الجمل على حالها لكان خالية من القصر ،فلو قلنا مثلا استجير بك اي استجير بك ومعك آخرون وبالتالي لم نقصر الاستجارة على المخاطب وهكذا في بقية الامثلة .
اما في المثال الرابع : امثلي تقبل الأقوال فيه _ الست واياك من اسرة واحدة ، الغرض من التقديم تقوية الحكم وتقريره لان المقدم محط انكار او تعجب ، وجملته دائما تبدأ باستفهام وتحمل في معناها انكار او تعجب.
اما في المثال الخامس : ما بالاسراف اوصيتك ،وما انا اسقمت جسمي .الغرض من التقديم هو التخصيص والتخصيص جملته اما ان تبدأ بنفي وبعده جار وجرور مقدمين على فعل كما في الجملة الاولى حيث انه اثبت لنفسه الوصية ولكن لم تكن تحديدا او تخصيصا بالاسراف انما كانت لغير الاسراف ، اما المكون الثاني لجملة التخصيص ان تبدأ بنفي بعده فاعل مقدم على فعل كما في المثال الثاني حيث اثبت لنفسه السقم ولكنه لم يكن تحديدا او تخصيصا هو الذي فعله وانما غيره اسقم جسمه .
اما في المثال الاخير نجد انه قدم كلمة مثل وغير والغرض من التقديم كنايه عن نسبة..... ففي الجملة الاولى كنايه عن نسبة عدم الاعتماد على هذا الشخص . اما الجملة الثانية كنايه عن نسبة عدم الخوف من الفقر .
نلاحظ ان التقديم والتأخير في الامثله السابقة كان في جزء من أجزاء الجملة، يمكن ايضا ان يكون التقديم والتأخير في عرض الموضوع سواء كان قصة او طرفة بغرض استثارة انتباه القارئ او السامع وتشويقه وامتاعه كما موجود في كتابنا في طرفة الطبيب مع عامل التلفون .
الخلاصة:
اغراض التقديم والتأخير البلاغية كثيرة منها:
١/ التشويق
٢/ التعجيل بالمسرة.
٣/القصر.
٤/ التخصيص
٥/تقوية الحكم وتقريره اذا كان المقدم محط انكار او تعجب.
٦/ كناية عن نسبة كذا.
اما اذا كان التقديم والتأخير في عرض الموضوع قصة اوطرفة يكون الغرض منه :
استثارة انتباه القارئي او السامع وتشويقه وامتاعه
يتبع
اليوم الاحد٢١ مايو ٢٠٢٣
مع تحياتي استاذ
عبدالعظيم محمد حسب الرسول
والسلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته